Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni
الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
Penerbit
إدارة ترجمان السنة
Lokasi Penerbit
لاهور - باكستان
Genre-genre
أنهم كلما اطلعوا على تصريح فيه ما يضر لهم، ويزيد في شأن علي ﵇ وذريته الطاهرين، حاولوا إسقاط ذلك رأسًا أو تغييره محرفين، فكان في مشيئته الكاملة من الطاقة الشاملة المحافظة على أوامر الإمامة والولاية، وممارسة مظاهر فضائل النبي ﷺ والأئمة، بحيث تسلم من تغيير أهل التضييع والتحريف، ويبقى لأهل الحق مفادها، مع بقاء التكليف، لم يكتف بما كان مصرحًا به منهما في كتابه الشريف، بل جعل جل بيانها بحسب البطون، وعلى نهج التأويل، وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل، وأشار إلى جمل من برهانها بطريق المجاز والتعريض، والتعبير عنها بالرموز والتورية، وسائر ما هو من هذا القبيل، حتى تتم حججه على الخلائق جميعًا، ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحًا بأحسن وجه وأجمل سبيل" البرهان، مقدمة تحت عنوان "المقدمة الثانية في بيان ما يوضح وقوع بعض تغيير في القرآن، وإنه السر في جعل الإرشاد إلى أمر الولاية والإمامة والإشارة إلى فضائل أهل البيت وفرض طاعة الأئمة بحسب بطن القرآن وتأويله ص٣٦ - ط إيران].
ثم قال بعد نقل هذه العقيدة عن كبار القوم وذكر أسمائهم:
"وعندي يقين من وضوح صحة هذا القول (أي القول بتحريف القرآن وتغييره) بعد تتبع الأخبار، وتفحص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع" (١).
وقال مثل ذلك الشيخ علي أصغر البروجردي من أعيان الشيعة في القرن الثالث عشر في الكتاب العقائدي:
"وواجب علينا أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يغير ولم يبدل وهو موجود عند إمام العصر (الغائب) عجل الله فرجه، لا عند غيره، وإن المنافقين قد غيروا وبدلوا القرآن الموجود عندهم" (٢).
وبمثل ذلك كتب الملا محمد تقي الكاشاني في كتابه هداية الطالبين (٣)
(١) البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني، الفصل الرابع من المقدمة ص٤٩ - ط إيران (٢) كتاب عقائد الشيعة فارسي ص٢٧ - ط إيران (٣) ص٣٦٨ - ط إيران
1 / 85