122

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Penerbit

إدارة ترجمان السنة

Lokasi Penerbit

لاهور - باكستان

Genre-genre

عن أبي إسحاق الأرجاني رفعه قال:
قال أبو عبد الله ﵇: أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما تقوله العامة؟ فقلت: لا ندري، فقال:
"إن عليًا ﵇ لم يكن يدين الله بدين إلا خالف عليه الأمة إلى غيره إرادة لإبطال أمره، وكانوا يسألون أمير المؤمنين ﵇ عن الشيء الذي لا يعلمونه، فإذا أفتاهم جعلوا له ضدًا من عندهم ليلبسوا على الناس" (١).
فتلك هي المؤامرة، وهذه هي حصيلتها، أي إنكار كل ما يؤمن به المسلمون، قرآنًا كان أم سنة. وأكثر من ذلك أن الشيعة بتصريحهم أنفسهم لا يجتمعون مع المسلمين على الإله، ولا على نبي، ولا على إمام كما صرح بذلك كبيرهم نعمت الله الجزائري بقوله:
"إنا لا نجتمع معهم على الإله، ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد ﷺ نبيه، خليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا" (٢).
فالعبارة واضحة جلية في معناها لا تحتاج إلى بيان وتفسير وتفهيم من يظن من مخدوعي أهل السنة بأباطيل الشيعة وأكاذيبهم بأن الخلاف بينهم وبين المسلمين أهل السنة اختلاف يسير لا يخرج عن حيز الاجتهاد المسموح به (٣)
وليس كما يقوله السيد الدكتور في مبحثه (الشيعة والسنة النبوية):
"ولجميع هذه الآراء أشباه ونظائر كثيرة في آراء أهل السنة أنفسهم وليس منها ما يمكن أن يوصف صاحبه بزيغ أو انحراف" (٤).
إن الأمر ليس كما وصفت أيها السيد! الدكتور منحنا الله وإياك قلبًا نفقه به، وأعينًا نبصر بها، وآذانًا نسمع بها .. وما ذلك على الله بعزيز .. لأن الحكمة ضالة المؤمن فهو أحق بها حيث وجدها.
فمن يرد الله أن يهديه يشح صدره للإسلام.

(١) علل الشرائع لابن بابويه القمي ص٥٣١ ط - إيران
(٢) الأنوار النعمانية باب نور في حقيقة دين الإمامية وأنه يجب اتباعه دون غيره ج٢ ص٢٧٨ - ط جديد تبريز إيران
(٣) بين الشيعة وأهل السنة مقدمة ص٤
(٤) بين الشيعة وأهل السنة ص٤٧

1 / 125