51

Response on Faith and its Nullifiers

جواب في الإيمان ونواقضه

Penerbit

دار التدمرية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٧٣ هـ - ٢٠١٦ م

Genre-genre

اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (١). فلم يعتبر النبي ﷺ ما وقع من حاطب موجِبًا لردته، ولهذا أجمع العلماء أن المسلم إذا جَسَّ على المسلمين= لا يكفر، وإنما اختلفوا في قتله، وهو موضع اجتهاد. ومما يدل على أنَّ حاطبًا لم يكفر بما وقع منه: أن الله تعالى خاطبه باسم «الإيمان» بقوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء﴾ الآيات [الممتحنة]. فمَن فعل مثل ما فعل حطب - أي مِن غير ارتداد ورغبة عن الإسلام - =فإنه لا يكفر؛ بل هو مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب؛ يستوجب عليها القتل، أو التعزير، وإنما اندفعت العقوبة عن حاطب ﵁ لكونه من أهل بدر، كما نوه النبي ﷺ بذلك، والله أعلم. أملاه المؤلف حفظه الله في: ٢/ ٨/١٤٢٥ هـ

(١) تقدم تخريجه في ص ٥١.

1 / 54