ولشناعة الظلم، شدد الله النكير على فاعله وتوعده بالعذاب الأليم، والحرمان من الهداية. ﴿وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا﴾ [الفرقان: ١٩] (١) ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الشورى: ٤٢] (٢) ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: ١٤٤] (٣) ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [الأعراف: ٣٣] (٤) .
وقال النبي ﵊ فيما يرويه عن ربه: «يَا عِبَادِي! إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَّالَمُوا. .» (٥) .
وقال النبي ﵊: «وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ» (٦) ويقول: «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين» (٧) .
(١) سورة الفرقان، الآية: ١٩.
(٢) سورة الشورى، الآية: ٤٢.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٤٤.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ٣٣.
(٥) هذا حديث أبي ذر ﵁ أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه ": ٤٥ - كتاب البر والصلة، ١٥ - باب تحريم الظلم ح (٥٥ = ٢٥٧٧)، ص (١١٢٨) .
(٦) هذا حديث عبد الله بن عباس ﵄ في وصية النبي ﷺ لمعاذ بن جبل ﵁ حين بعثه إلى اليمن، أخرجه البخاري في صحيحه: ٢٤ - كتاب الزكاة، ٦٣ - باب أخذ الصدقة من الأغنياء. ح (١٤٩٦)، ص (٢٩٨) .
(٧) هذا جزء من حديث أبي هريرة ﵁ أخرجه الإمام الترمذي في "الجامع": ٤٥ - كتاب الدعوات، باب سبق المفردون ح (٣٥٩٨)، ص (٨١٩)، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.