57

Repentance to Allah

التوبة إلى الله

Penerbit

دار بلنسية للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

المشروط في غيره من الأعمال؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإسراء: ١٩].
أما ما لم يتب منه فهو باقٍ عليه حتى يتوب منه.
إذن: فكل ذنب له توبة تخصه، وهي فرض منه لا تتعلق بالتوبة من الآخر، كما لا يتعلق أحد الذنبين بالآخر؛ فلو أتى مثلًا بفرض وترك فرضًا آخر، استحق العقوبة على ما تركه وأُثيب على ما فعله، ولا يكون ما ترك موجبًا لبطلان ما فعل؛ كمن أتى بالصلاة والزكاة وترك الصوم أو الحج مثلًا.
ثالثًا: أن ينتهي عن جميع الذنوب فينشيء توبة تستغرق كل ما رآه ذنبًا؛ فهذه هي التوبة العامة التي لم تُبق ذنبًا إلا تناولته؛ فمَنْ هذه حاله غُفرت ذنوبه كلها شريطة أن يلتزم بعد التوبة بفعل ما أمر الله به وترْك ما نهى عنه، ويندم على ما فرط في أي أمر أو ترك؛ صغيرًا كان أو كبيرًا، ويحقق بقية شروط التوبة.
* * *

1 / 62