Religions and Doctrines - Madinah University
الأديان والمذاهب - جامعة المدينة
Penerbit
جامعة المدينة العالمية
Genre-genre
وبالإنجيل الذي أنزل عليه، فهم لا يؤمنون بالإنجيل الذي أنزل على عيسى، وكفرهم بكتاب واحد هو كفرهم بكل الكتب، وإن ادعوا أنهم لا يؤمنون إلا بما أنزل عليهم فقط.
لقد كفروا بعيسى ﵇ وبرسالته وكتابه، فنذكر هذا في معتقداتهم عند الكلام عن الإيمان بالكتب من عدم الإيمان ليس هذا فقط، بل كفروا بالقرآن أيضًا، وبالنبي الخاتم محمد ﵌ فهم لا يؤمنون بالقرآن كما أنهم لم يؤمنوا بالإنجيل، وكتب كثيرة لم يؤمنوا بها، وعلى رأسها الإنجيل والقرآن الكريم إنهم لا يؤمنون بالقرآن قطعًا، كما لم يؤمنوا بالنبي ﵊ لذلك قال الله ﷿ عنهم: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُو َ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (البقرة: ٨٩ - ٩١) ولذلك قال الله ﷿ في صفاتهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ (آل عمران: ٢١).
فهذا يدل على اختلال عقيدتهم خاصة في الإيمان بالكتب؛ ولذلك خاطبهم الله بقوله: ﴿قُلْ يَا أَهْل الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَا أَهْل الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (آل عمران: ٩٨، ٩٩).
1 / 168