33

Reliance of Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab's Call on the Quran and Sunnah - Saleh Al-Atrom

اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

Penerbit

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١١هـ/١٩٩١م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

قال: من قال (لا إنكار في مسائل الاجتهاد)، فجوابه يعلم من القاعدة المتقدمة١، فإن أراد القائل مسائل الخلاف فهذا باطل يخالف إجماع الأمة، فما زال الصحابة ومن بعدهم ينكرون على من خالف وأخطأ كائنا من كان ولو كان أعلم الناس وأتقاهم. وإذا كان الله بعث محمدا ﷺ بالهدى ودين الحق، وأمرنا باتباعه وترك ما خالفه، فمن تمام ذلك أن من خالفه من العلماء مخطئ ينبه على خطأه وينكر عليه، وإن أريد بمسائل الاجتهاد مسائل الخلاف التي لم يتبين فيها الصواب فهذا كلام صحيح لا يجوز للإنسان أن ينكر الشيء لكونه مخالفا لمذهبه أو لعادة الناس. فكما لا يجوز للإنسان أن يأمر إلا بعلم، لا يجوز أن ينكر إلا بعلم. وهذا كله داخل في قوله تعالى: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ ٢. فما أصلحها من قواعد واضحة في كلام يدل على اعتماد الشيخ واستناده إلى الكتاب والسنة بأمره ونهيه.

١ القاعدة السابقة في الصفحة (٢٤٩) . ٢ سورة الإسراء آية: ٣٦.

1 / 277