45

Refuting the Invocation of Others besides Allah or Believing Soothsayers and Fortune-tellers

إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين

Penerbit

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Genre-genre

(١) فأبان سبحانه أن العبادة له وحده وأنه يجب على العباد إخلاصها له جل وعلا؛ لأن أمره للنبي ﷺ بإخلاص العبادة له أمر للجميع. . ومعنى الدين هنا: هو العبادة، والعبادة: هي طاعته وطاعة رسوله ﷺ كما سلف، ويدخل فيها الدعاء والاستغاثة والخوف والرجاء والذبح والنذر، كما يدخل فيها الصلاة والصوم وغير ذلك مما أمر الله به ورسوله. [إبطال مقصد الكفار أنهم ما عبدوا الأولياء من دونه إلا ليقربوهم إلى الله زلفى] ثم قال ﷿ بعد ذلك: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣] (٢) أي يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، فرد الله عليهم بقوله سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾ [الزمر: ٣] (٣) فأوضح سبحانه في هذه الآية الكريمة

(١) سورة الزمر الآية ١-٣. (٢) سورة الزمر الآية ٣. (٣) سورة الزمر الآية ٣.

1 / 52