الصوم:
يقول كاتب الموسوعة في صفحة (٢٧) الفقرة الأخيرة (من المذكرة):
"أول صوم في الإسلام كان صوم عاشوراء من المساء إلى المساء في العاشر من محرم، ويقابله في اليهودية صومُ الغفران في العاشر من تشرين، ولكن بعد ابتعاد محمد ﵇ عن اليهود حلّ صوم شهر رمضان مكان صوم يوم عاشوراء.
وصوم رمضان متأثر باليهودية، ويقابله صوم شهر أيلول والأيام الرهيبة (....)، وربما متأثر بالمسيحية أو بغيرها.
وفي صفحة (٢٨ مذكرة) الفقرة الثانية يقول أيضًا:
"سرعان ما فقد شهرُ رمضان روح التوبة والمغفرة التي أراد محمد ﵇ غرسها فيه.
إن الكثيرين يعتكفون كثيرًا في المساجد في الثلث الأخير من شهر رمضان، وعوّض الصائمون أنفسهم عن الصوم بإحياء ليالي السهر والفرح بأماكن التسلية والترفيه، ولا يُسْمع صوتُ الفقهاء ورجال الدين".
ونقول: الصوم عبادة مشتركة بين الديانات قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة:١٨٣] .
ولكن صيام الإسلام تميّز عن كل صيام، فقد اختار الله لهذا الصيام شهرًا مباركًا، هو الشهر الذي نزل فيه القرآن جملة واحدة، حمله الروح الأمين إلى قلب محمد ﷺ؛ ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى