56

Refutation of the Orientalists' Claim That the Quran Is from the Prophet (PBUH)

دحض دعوى المستشرقين أن القرآن من عند النبي صلى الله عليه وسلم

Penerbit

غراس للنشر والتوزيع

Genre-genre

الخاتمة الحمد لله يهدي من يشاء بفضله، ويضل من يشاء بعدله، ولا يهلك على الله إلا هالك، وبعد: فهذه خاتمة أبرز فيها أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال البحث السابق: ١-أن من أعظم أهداف المستشرقين هدم الإسلام، وتقويض أركانه. ٢- أن المستشرقين أعداء الله وأعداء رسوله، حاولوا أن يغلفوا ذلك كله باسم العلم والتحقيق. ٣-أن المستشرقين لم يأتوا بشيء جديد في هذا، بل رددوا ما ردده أبو جهل وأبو لهب والوليد بن المغيرة وغيرهم، جمعهم الكفر والحسد، وفرقهم الزمان والمكان. ٤-أن زعم المستشرقين أن النبي صلي الله عليه وسلم افترى القرآن من عند نفسه دعوى باطلة ومستحيلة لعدة أسباب: أولًا: أنه قال إنه من عند الله، وهو الصادق الأمين، وشهد له أعداؤه بذلك. ثانيًا: أن القرآن لم يكن متيسرًا للنبي ﵊ في كل حال. ثالثًا: أن الله تعالى عاتبه في القرآن في عدة مواطن. رابعًا: أن القرآن حوى علومًا فلكية وبحرية وعلم الأجنة وغير ذلك، مما لا يمكن لبشر أن يعلمها، وخاصة في زمان النبي صلي الله عليه وسلم. خامسًا: أن القرآن حوى نصوصًا عن حوادث حدثت بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم علمها اللطيف الخبير. ٥-أن المستشرقين زعموا أن النبي صلي الله عليه وسلم اقتبس القرآن، واستفاد مادته أو جزءًا كبيرًا منها من التوراة والإنجيل، أو من اليهود والنصارى، وهذه دعوى باطلة لعدة أسباب:

1 / 193