Refutation of the Orientalists' Claim That the Quran Is from the Prophet (PBUH)
دحض دعوى المستشرقين أن القرآن من عند النبي صلى الله عليه وسلم
Penerbit
غراس للنشر والتوزيع
Genre-genre
كما أنا نقول للنصارى: لو كان التشابه دليلًا على الكذب، لكان التشابه فيما عزوه إلى عيسى ﵇، مما يشابه التوراة دليلًا على كذب عيسى ﵇، وحاشاه.
خامسًا: أن المدقق في المعلومات الموجودة في القرآن الكريم، والمعلومات الموافقة لها، الموجودة في التوراة والإنجيل يجد فوارق جوهرية أساسية، وفوارق مهمة، يتميز بها النص القرآني، ويعلو بها على سائر النصوص الأخرى، وفيها دلالة على عبث اليهود والنصارى بنص التوراة، وسلامة نص القرآن وصحته.
ومن المثال على ذلك:
١-أنهم وصفوا الله تعالى بالنقائص.
فمن ذلك زعمهم أن الله ﵎ استراح لما خلق السموات والأرض."١"
وزعموا أن الله ﵎ يبكي "٢"- تعالى الله عن قولهم، وأنه يندم "٣"، وأنه يجهل "٤"، ولا شك أن هذا كله تنقص لرب العزة والجلال، بخلاف النص القرآني في هذه ألأبواب، فيصف الله بالكمال المطلق.
_________
"١" قالوا في سفر التكوين "٢/٢":"وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل"، وانظر أيضًا: سفر الخروج "٣١/١٧".
"٢" هكذا زعموا أخزاهم الله في الدنيا والآخرة، حيث يقولون في كتابهم في سفر أرميا"١٣/١٧"
عن الله أنه قال: إن نفسي تبكي في أماكن مستترة من أجل الكبرياء وتبكي عيني بكاء وتذرف الدموع لأنه قد سبي قطيع الرب"، وكذلك قالوا في "١٤/١٧" "لتذرف عيناي دموعًا ليلًا ونهارًا
ولا تكفا، لأن العذراء بنت شعبي سحقت سحقًا عظيمًا بضربة موجعة جدًا ".
"٣" قالوا في سفر الخروج "٣٢/١٤" "فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه".
"٤" من هذا ما قالوا في قصة آدم ﵇، وأكله من الشجرة، فقد جاء في سفر التكوين "٣/٨" "وسمعا صوت الرب الإله ماشيًا في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، فنادى الرب الإله وقال له: أين أنت، فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت، فقال: من أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك ألا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني فأكلت". فكلامهم يدل على أن الله – تعالى عن قولهم- لم يعلم بآدم حين أكل من الشجرة، ولم يره حين أكل، بل لم يعلم بمكانه بعد أن اختبأ في الجنة.
1 / 187