88

Refutation of Slander Against Salafi Hanbalis

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

Penerbit

مكتبة ابن تيمية

Nombor Edisi

١٤٠٠ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٠ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

المسألة الثانية وأما المسألة الثانية وهي مسألة شد الرحل لزيارة قبر النبي ﷺ فقد جوز طائفة من متأخري العلماء شد الرحل إلى قبر النبي ﷺ وكذلك قبور الصالحين، وخالفهم طوائف من المحققين. والذي نعتقده هو ما دل عليه الحديث الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»، وبهذا الحديث الصحيح تعرف بطلان قول المجوزين، فإن كل قول يخالف قول سيد المرسلين مردود على قائله، مضروب به في وجهه لا يلتفت إليه ولا يعول عليه. وكل أحد من أفراد الأمة وإن بلغ في العلم ما عسى أن يبلغ فهو أنقص من أن يرد لقوله قول محمد بن عبد اللَّه ﷺ لا سيما إن كان ذلك القائل في القرون المتأخرة المفضولة كما في مسألتنا. وعن ابن عباس ﵄ قال: "يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول اللَّه ﷺ وتقولون قال أبو بكر وعمر فإذا كان هذا فيمن اختار قول أبي بكر وعمر على قول رسول اللَّه ﷺ، فكيف تكون حال من رد

1 / 93