78

Refutation of Al-Rifa'i and Al-Buti in Their Lies Against the Sunnis and Their Call to Innovations and Misguidance

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

Penerbit

دار ابن الأثير،الرياض

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

والجواب: أنَّ مَحَبَةَ الرسول ﷺ يجب أن تكون في قلبِ كلِّ مسلم أعظمَ من محبَّتِه لوالديه وولده والناسِ أجمعين، كما قال ﷺ: "لا يُؤمنُ أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من والدِه وولدِه والناس أجمعين"، رواه البخاري ومسلم. بل يجبُ أن تكون أعظمَ من مَحبَّتِه لنفسِه، كما ثبت ذلك في حديث عمر ﵁ في صحيح البخاري، وإنَّما وجب أن تكون مَحبَّتُه ﷺ أعظمَ مِن مَحبَّة النفسِ والوالِدِ والولَدِ؛ فلأنَّ النِّعمةَ التي ساقها اللهُ للمسلمين على يديه ﷺ وهي نعمةُ الهدايةِ للصراطِ المستقيم، نعمةُ الخروج من الظلمات إلى النُّورِ هي أَجَلُّ النِّعم وأعظَمُها، لا يُساويها نعمةٌ ولا يُماثلُها نعمة. والعلامةُ الواضحةُ الجليَّةُ لِمَحبَّتِه ﷺ اتِّباعُ ما كان عليه رسولُ الله ﷺ وأصحابُه الكرام ﵃، وذلك بتصديقِ الأخبار، وامتثالِ الأوامرِ، واجتنابِ النَّواهي، وأن تكون العبادةُ لله مُطابقةً لِما جاء في الكتاب والسُّنَّة.

1 / 81