وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ .
ويُصدِّقون بِما حصلَ ويَحصل لهؤلاء الأولياء من الكرامات، إذا حصل ذلك على وجهٍ ثابتٍ، كقصَّة أُسَيد ابن حُضَير وعبَّاد بن بشر ﵄، وخروجهما من عند رسول الله ﷺ في ليلة مظلمةٍ وبين أيديهما نورٌ، فلَمَّا تفرَّقا تفرَّق النُّورُ معهما، وهي في الصحيحين من حديث أنس ﵁.
وقصَّةِ تكثير الطعام لأضيافِ أبي بَكر ﵁، وهي في الصحيحين من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر ﵄، ومِمَّا قالَه الإمامُ الطحاويُّ في عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة في الأولياء: "والمؤمنون كلُّهم أولياءُ الرحمن، وأكرمهم عند الله أطوعُهم وأتبعُهم للقرآن"، وقال: "ونؤمنُ بِما جاء من كراماتِهم، وصحَّ عن الثقات من رواياتِهم".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في العقيدة الواسطية: "ومن أصول أهل السُّنَّة: التصديقُ بكرامات