Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

Abdul Karim Al-Humaid d. Unknown
5

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وأدواؤهم قد طبّقت الأرض كلها، والفتنة بهم أصبحت لا تشبه الفتن وهم معطلة يرون الكون لا خالق له (١)!. وإذا كان الخوف - كما قال العلماء - يتولّد من تصديق الوعيد، وذكر الجناية، ومراقبة العاقبة؛ فإن أولئك الكفار ومَن قلَّدهم في مَعزِل عن الخوف المثمر للتوبة والإنابة، أما الخوف البهيمي فلا يُميّز الإنسان عن هذا النوع. ولذلك يقول الإمام الجنيد عن الخوف: (أنه توقع العقوبة على مجاري الأنفاس). وقال أبو حفص النيسابوري: (الخوف سَوْط الله يُقَوِّم به الشاردين عن بابه). وقال: (كل أحد إذا خِفْته هربت منه إلا الله ﷿، فإنك إذا خفته هربت إليه).

(١) وهذا شاهد، وإلا فالذي ركبته الأمة من سنن أهل الكتاب المنهي عنها - وهو من موجبات السخط والعقوبة - ظاهر غاية الظهور، وقد وصَفَه رسول الله ﷺ وصفًا دقيقًا بليغًا، ووقع كما وصف!. وواللهِ لو أنه أمَرنا باتباع سَننهم شِبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، وحذو القذة بالقذة .. ونحو ذلك من الوصف البليغ الذي ورد في أحاديث التشبه بهم لقلنا: " هذا لا يُقدر عليه ولا يُطاق! "، ولكن انظر ما الذي حصل اليوم، وهو من معجزاته ﷺ ودلائل نبوته.

1 / 5