123

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

خاتمة الكتاب
وليكن ختم هذه الرسالة بموعظة بليغة لم تدَوَّن في التاريخ لأجل أهلها فقط، وإنما لنا بعدهم، فإن سنة الله لا تتبدّل ولا يُرد بأسه عن القوم المجرمين، فإن أمْرَنا قد تعدى حدوده، ونعوذ بالله من حلول سخطه، فإنه في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة من الهجرة وقع مُوتان عظيم ببلاد الهند، وغزنة، وخراسان، وجرجان، والرّيْ، وأصبهان، خرج منها في أدنى مدة أربعون ألف جنازة.
وقد رأى رجل من أهل أصبهان في منامه مناديًا ينادي بصوت جهوري:
" يا أهل أصبهان .. سَكَتْ، نَطَقْ، سَكَتْ، نَطَقْ ".
فانتبه الرجل مذعورًا فلم يدرِ أحد تأويلها ما هو حتى قال رجلٌ بيتَ أبي العتاهية، فقال: احذروا يا أهل أصبهان فإني قرأت في شعر أبي العتاهية قوله:
سَكَتَ الدهر زمانًا عنهمو ... ثم أبكاهُمْ دَمًا حين نَطَقْ!
فما كان إلا قليل حتى جاء الملك مسعود بن محمود فقتل منهم خلقًا

1 / 123