وقال الإِمام الحافظ البغوي ﵀: والأصبع المذكورة في الحديث صفةٌ من صفات الله ﷿ وكذلك كُلُّ ما جاء به الكتابُ أو السُّنَّةُ من هذا القبيل في صفات الله -تعالي- كالنَّفْسِ، والوجه، والعين، واليد، والرِّجْل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح، فهذه ونظائرها صفاتٌ لله -تعالى- وَرَدَ بها السمع ويجب الإيمانُ بها، وإمرارُها على ظاهرها، مُعْرِضًا فيها عن التأويل، مجتنبًا عن التشبيه، معتقدًا أنَّ الباري ﷾ لا يشبهُ شيء من صفاته صفات الخَلْق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، قال الله ﷾ ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)﴾ سورة الشورى، الآية: ١١] ا. هـ (١).