156

Reaching the Truth of Intercession

التوصل إلى حقيقة التوسل

Penerbit

دار لبنان للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

الدليل الرابع حديث توسل الأعمى بدعائه ﷺ - عن عثمان بن حنيف ﵁: [أن رجلًا ضريرًا أتى النبي ﷺ فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: «إن شئت دعوت وإن شئت صبرت وهو خير» قال: فادعه. فأمر أن يتوضأ وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى. اللهم شفعه في». فعاد وقد أبصر] وفي رواية قال ابن حنيف: [فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا كأن لم يكن به ضر] رواه النسائي والبيهقي والطبراني وقد روى الترمذي والحاكم في مستدركه زيادة جملة في آخر الحديث وهي [وشفعني فيه]. لا شك أن هذا الحديث صحيح ومشهور ... وقد ثبت فيه بلا شك ولا ريب ارتداء بصر الأعمى بدعاء رسول الله ﷺ له. إن هذا الأعمى جاء النبي ﷺ وطلب أن يدعو الله ليعافيه من ضره. فخيره رسول ﷺ بين الدعاء له بالشفاء وبين أن يصبر على ضره وذلك خير له عند الله تعالى ولكن الأعمى أصر على التوسل إلى الله تعالى بدعاء رسول الله له فقال: فادعه. فلما رأى النبي إصرار الأعمى على طلب الدعاء منه عندها أمره عليه صلوات الله وسلامه ... أن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يدعو: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة». ولنقف قليلًا عند قوله: ... . وأتوجه إليك بنبيك لنرى من خلاله قوله ..

1 / 166