79

رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم

Penerbit

دار ابن الجوزي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Lokasi Penerbit

الدمام - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

وجمع المعدود، والوجه: التذكير في الأوّل والإفراد في الثاني كما هو ظاهر".
ردُّ الطَّعن وبيان وجه الصواب:
بسط العلماءُ القول في هذا الموضع، ولم يعدّوه مشكلًا؛ لأنه جارٍ على سنن العربية ظاهرًا وباطنًا.
وقد أجابوا عن هذا الموضع بعدَّة أوجه، منها:
الأوّل: ذهب كثير من العلماء إلى أنّ التمييز محذوف؛ لدلالة المعنى عليه، و(أسباطًا) بدل من (اثْنَتي عَشْرَةَ)، قال السمين الحلبيّ: "وتمييز (اثْنَتَي عَشْرَةَ) محذوف لفهم المعنى، تقديره: اثنتي عشرة فرقة، و(أسْباطًا) بدل من ذلك التمييز، وإنًّما قلت: إنّ التمييز محذوف، ولم أجعل (أسْباطًا) هو المميَّز لوجهين، أحدهما: أنّ المعدودَ مذكرٌ؛ لأنّ أسباطًا جمع سِبْط، فكان يكون التركيبُ اثني عشر.
والثاني: أنّ تمييز العدد المركّب وهو من أحد عشر إلى تسعة عشر مفرد منصوب، وهذا - كما رأيت - جمعٌ ".
الثَّاني: تجعل كلمة (أسْباطًا) نعتًا لموصوف محذوف،

1 / 82