في فترة من الزمان سقيت من مر الحياة مما يغص به جبابرة الزمان
يوم أسففت وقعت فكنت أحجية في دائك كما كنت أحجية في ذكائك
قال المداوون وقالوا، وضربوا في ميدان الحدس وجالوا، وأنت بعيد عن جهل هو عندهم اليقين
مددوك على لوح التشريح وأنت مسرع إلى من لا يحدس في شئون العالمين
أشمموك المخدرات وأنت في غنى عن هاته الترهات، كيف لا وقد أشلك الداء وخدرك الدواء؟
جاء الجزار وأعوانه بأدواتهم وعقاقيرهم، وأحاطوا بك؛ ليبعدوك عن ملائكة أسرعوا إلى لقاك
بضعوا الجلد، كسروا الجمجمة، أجالوا أدوات في الدماغ، ويلاه من أطباء يخبطون بل من جزارين يجربزون
قطبوا الجرح، لفوا رأسك بالشاش، كفنوا وجهك الأصفر بأوهامهم
ضمخوك بروائح العذاب والموت، وتركوك على سريرك
لأمك، لأبيك، لخالك، لربك
Halaman tidak diketahui