201

Rehanat Alibba dan Bunga Kehidupan Dunia

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

Penyiasat

عبد الفتاح محمد الحلو

Penerbit

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

القاضي ظهِير الدين الحَلبيّ أديبٌ وِرْدُه مَعِين، وإثْمدِ مِدادِه مما تَكْتَحِل بهِ عُيونُ اليقِين. صَحِبْتُه بالروم، فكان لي منه ظَهِير ومُعِين، فاقتطفُ سمْعي جَنَى أزْهارِه، لمَّا جَلاَ علىَّ نتائجَ أفكارِه، فرأيتُ كُبْراها وصُغْراها في الحدِّ الأوْسَط، ومنها ما هو عن رُتْبة الإنتاجِ مُنْحَطّ. فمن غَضِّ ثَمَراتِه، ويانِع زهراتِه، قولُه من قصيدةٍ نَبويِّة: نسيمُ الصَّبا من حاجِرٍ ونواحِيهِ ... سرَتْ فأزالَتْ صَبْرنا عن صَياصِيهِ ومِن بارقٍ شَامَ المُتَيَّمُ بارِقًا ... بدَا فتدَاعى شوقُه مِن أقاصِيِه ومِن ذِكْر أيامِ العُذَيْبِ تكدَّرَتْ ... مشاربُ صَبٍّ ضلَّ عنه مُناجِيهِ إذا قفَلَ الحُجَّاجُ زادَ وُلُوعُهُ ... وأرسل دَمْعًا قانِيًا من أمَاقِيهِ وبي مَن غَدَا يخْتالُ عُجْبًا بقدِّه ... وطَلْعِتِه سَكْرانَ مِن خَمْرةِ التِّيهِ

1 / 205