264

Pandangan Mengenai Abi al-Ala: Lelaki yang Menemui Dirinya Sendiri

رأي في أبي العلاء: الرجل الذي وجد نفسه

Genre-genre

2: 336

فهو قبل هذا ببيت واحد يتحدث عن حمار الوحش يفتك به القدر فيطلق عرسه كارها، ثم يأمر في البيت الذي قبل حديث السر، بعدم الاستسلام لهم النفس، كما يأمر في الشطر الثاني بالإدلاج إذا ما نام الركب، وبعد هذا يذكر حديث السر المطوي قبل الشيب، والمجلو بعد انجلاء الشباب، وقريب من السياق، ومن ألفاظ البيت أنه سر يتصل بالغريزة المذكورة. ومن الممكن حقا أن يكون سر الزواج، فتضم إلى هذا قوله حين يتحدث عن حياته، وأنه فيها سامري يقول: لا مساس، كما قال السامري في بني إسرائيل، وذكره السر في هذا المقام بقوله:

ولم يطل سامري حديثي

بل عشت في الدهر سامريا

لو علم العاذلون سري

لأصبح القوم عاذريا

2: 362

فهو سر الوحدة وسر السامرية التي تقول: لا مساس، وهو سر يعذر من يعرفه في هذه الوحدة والسامرية، فهلا يرجح هذا أنه سر ترك الزواج، أو سر الغريزة كما قلنا؟ أحسب أنه ترجيح مقبول على أنك لو جمعت إلى هذا مثله من قول الشيخ لوجدته يزداد جهرة، فهو في صراحته التي عهدناها، وشجاعته التي كثرت شواهدها، وفي دقته التي أودع بها خواطره آثاره الفنية، يقول ما هو أكشف وأبين؛ كقوله:

ولم يلق في دهره أجربي

هواني فلينأ عني هواني

Halaman tidak diketahui