al-Rawdatayn dalam Berita ke Dua Negara al-Nuriyyat dan al-Salahiyyat

Abu Shama d. 665 AH
15

al-Rawdatayn dalam Berita ke Dua Negara al-Nuriyyat dan al-Salahiyyat

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Penyiasat

إبراهيم الزيبق

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

بيروت

من سَهْمه من الْغَنِيمَة وَمن الْأَمْوَال المرصدة لمصَالح الْمُسلمين أحضر الْفُقَهَاء واستفتاهم فِي أَخذ مَا يحل لَهُ من ذَلِك فَأخذ مَا أفتوه بحله وَلم يتعده إِلَى غَيره الْبَتَّةَ وَلم يلبس قطّ مَا حرمه الشَّرْع من حَرِير أَو ذهب أَو فضَّة وَمنع من شرب الْخمر وَبَيْعهَا فِي جَمِيع بِلَاده وَمن إدخالها إِلَى بلد مَا وَكَانَ يحد شاربها الْحَد الشَّرْعِيّ كل النَّاس عِنْده فِيهِ سَوَاء حَدثنِي صديق لنا بِدِمَشْق كَانَ رَضِيع الخاتون ابْنة معِين الدّين زَوْجَة نور الدّين ووزيرها قَالَ كَانَ نور الدّين إِذا جَاءَ إِلَيْهَا يجلس فِي الْمَكَان الْمُخْتَص بِهِ وَتقوم فِي خدمته لَا تتقدم إِلَيْهِ إِلَّا أَن يَأْذَن فِي أَخذ ثِيَابه عَنهُ ثمَّ تَعْتَزِل عَنهُ إِلَى الْمَكَان الَّذِي يخْتَص بهَا ويتفرد هُوَ تَارَة يطالع رقاع أَصْحَاب الأشغال أَو فِي مطالعة كتاب أَتَاهُ ويجيب عَنْهُمَا وَكَانَ يُصَلِّي فيطيل الصَّلَاة وَله أوراد فِي النَّهَار فَإِذا جَاءَ اللَّيْل وَصلى الْعشَاء ونام يَسْتَيْقِظ نصف اللَّيْل وَيقوم إِلَى الْوضُوء وَالصَّلَاة إِلَى بكرَة فَيظْهر للرُّكُوب ويشتغل بمهام الدولة قَالَ وَإِنَّهَا قلت عَلَيْهَا النَّفَقَة وَلم يكفها مَا كَانَ قَرَّرَهُ لَهَا فأرسلتني إِلَيْهِ أطلب مِنْهُ زِيَادَة فِي وظيفتها فَلَمَّا قلت لَهُ ذَلِك تنكر وأحمر وَجهه ثمَّ قَالَ من ايْنَ أعطيها أما يكفيها مَالهَا وَالله لَا أخوض نَار جَهَنَّم فِي هَواهَا إِن كَانَت تظن أَن الَّذِي بيدى من الْأَمْوَال هِيَ لي فبئس الظَّن إِنَّمَا هِيَ أَمْوَال الْمُسلمين مرصدة لمصالحهم ومعدة لفتق إِن كَانَ

1 / 34