al-Rawdatayn dalam Berita ke Dua Negara al-Nuriyyat dan al-Salahiyyat

Abu Shama d. 665 AH
144

al-Rawdatayn dalam Berita ke Dua Negara al-Nuriyyat dan al-Salahiyyat

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Penyiasat

إبراهيم الزيبق

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

بيروت

يُوجب التَّغَيُّر والأمراء والمقدمون الَّذين كَانُوا مَعَه أَولا هم الَّذين بقوا أخيرًا من سلم مِنْهُم من الْمَوْت فَلهَذَا كَانُوا ينصحونه ويبذلون نُفُوسهم لَهُ وَكَانَ الْإِنْسَان إِذا قدم عسكره لم يكن غَرِيبا إِن كَانَ جنديا اشْتَمَل عَلَيْهِ الأجناد وأضافوه وَإِن كَانَ صَاحب ديوَان قصد أهل الدِّيوَان وَإِن كَانَ عَالما قصد الْقُضَاة بني الشهرزوري فُيحسنون إِلَيْهِ ويؤنسون غربته فَيَعُود كَأَنَّهُ آهل وَسبب ذَلِك جَمِيعه أَنه كَانَ يخْطب الرِّجَال ذَوي الهمم الْعلية والآراء الصائبة والأنفس الأبية ويوسع عَلَيْهِم فِي الأرزاق فيسهل عَلَيْهِم فعل الْجَمِيل واصطناع الْمَعْرُوف قلت وَمَا أحسن مَا وَصفه بِهِ أَحْمد بن مُنِير من قَوْله فِي قصيدة (فِي ذرا ملك هُوَ الدَّهْر ... عَطاء واستلابا) (من لَهُ كف تبذ الْغَيْث ... سَحا وانسكابا) (فاتح فِي كل وَجه ... أمه للنصر بَابا) (ترجف الدُّنْيَا إِذا حرك ... للسير الركابا) (وتخر المشمخرات ... اختلالا واضطرابا) (وَترى الْأَعْدَاء من هيبته ... تأوي الشعابا) (وَإِذا مَا لفحتهم ... ناره صَارُوا كبابا) (يَا عماد الدّين لَا زلت ... على الدّين سحابا) (جاعلا من دونه سَيْفك ... إِن ريع حِجَابا)

1 / 163