Tarikh al-Banakti
تأريخ البنكتي
Genre-genre
فمضى سلطان شاه مع الملك المؤيد إلى خوارزم، وكان الملك المؤيد فى المقدمة، فهجم عليهم علاء الدين وأسر المؤيد وشطره شطرين على باب القصر فى يوم عرفة سنة تسع وستين وخمسمائة، فهرب السلطان شاه، وأمه إلى لهستان، وتعقبهم تكش واستولى على هذه الديار وقتل ملكة تركان وعاد ووجد التمكين له فى خوارزم، وبعد ذلك قتل أحد رسل كورخان ووقع بينهما العداء، فلجأ سلطان شاه إلى كورخان، فأرسل كورخان قراماى 12 معه بجيش، فألقى تكش فى نهر جيحون أثناء مروره، وقتل كثيرا منهم وعاد قراماى ومضى.
وفجأة مضى سلطان شاه إلى سرخس وهاجم الملك دينار، وهو أحد أمراء الغور فألقى الملك دينار نفسه فى الخندق، وسحبوه من شعره إلى القلعة، ومضى سلطان شاه إلى مرو وبقى الملك دينار فى القلعة، فأرسل مهتر أغوز رسولا إلى طغان شاه وطلب منه بسطام بدلا من سرخس، فأرسل الأمير عمر بن فيروز الكوهى ليسلم إليه الملك دينار القلعة، ويمضى إلى بسطام، فمضى سلطان شاه مع ثلاثة آلاف فارس إلى سرخس فواجه طغان شاه مع عشرة الآف رجل من نيسابور، وتحاربوا فى شهر ذى الحجة سنة خمسمائة وست وسبعين، فانتصر سلطان شاه، واستولى على سرخس وطوس، وطلب طغان شاه المدد من السلطان تكش وسلطان الغور، ولكن بلا جدوى. وتوفى فى يوم الاثنين الثانى عشر من المحرم سنة خمسمائة وإحدى وثمانين، وخلفه ابنه سنجر شاه، وتربع السلطان تكش على العرش فى يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الأولى سنة خمسمائة وخمس وثمانين فى رادكان، وذاع صيته فى أطراف البلاد، وعاد إلى خوارزم.
وبعد ذلك وقعت حروب كثيرة بين الإخوة وفى النهاية مضى السلطان تكش إلى أخيه فى خراسان، ولما وصل الخصم أراد الأعيان أن يصلحوا بينهما، ولكن لم يتيسر هذا، وفى تلك الأثناء أرسل حاكم قلعة سرخس ويسمى جعفر رسالة إلى السلطان تكش يستحضره، فمضى السلطان على عجل إليه، فسلمه الحاكم الخزائن والمؤن، وتوفى سلطان شاه حزنا على ذلك بعد يومين ليلة الأربعاء آخر رمضان سنة خمسمائة وتسع وثمانين، وكانت مدة ملكه عامين وشهرين.
السلطان علاء الدين تكش:
Halaman 249