56

Taman Para Pecinta

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Penyiasat

محمد عزير شمس

Penerbit

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

1440 AH

Lokasi Penerbit

الرياض وبيروت

Genre-genre

Tasawuf
أُحِبُّ أَبا مروانَ من أجلِ تَمْرِهِ ... وأعلمُ أنَّ الرِّفْقَ بالمرءِ أرْفَقُ وواللهِ لولا تَمْرُهُ ما حَبَبْتُهُ ... ولا كانَ أدنى مِن عُبَيْدٍ وَمُشْرِق كذلك أنشدَه الجوهريّ (^١) بالإقواء (^٢)، فجمع بين اللغتين. ولكن في جانب الفعل واسم الفاعل غلَّبوا الرباعي، فقالوا: أحبّه، يُحِبّه، فهو مُحِبٌّ، وفي المفعول غلَّبوا فَعَل، فقالوا في الأكثر محبوبٌ، ولم يقولوا مُحَبٌّ إلا نادرًا، قال الشاعر (^٣): وَلَقَدْ نَزَلْتِ فلا تَظُنِّي غيرَه ... منِّي بمنزلةِ المُحَبِّ المُكْرَم فهذا من أفعلَ. وأما حبيب فأكثر استعمالهم له بمعنى المحبوب، قال (^٤):

(^١) في «الصحاح» (١/ ١٠٥). (^٢) ورواه المبرد في «الكامل» (١/ ٢٩٣): وأقسم لولا تمره ما حببتُه ... وكان عياضٌ منه أدنى ومُشرِقُ ولا إقواء فيه. (^٣) هو عنترة بن شداد العبسي، والبيت من معلقته. انظر: «ديوانه» (ص ١٨٧). (^٤) البيت للفرزدق في «ديوانه» (١/ ٨٤)، و«كتاب» سيبويه (٣/ ٢٩)، و«سمط اللآلي» (ص ٥٧٢) و«لسان العرب» (حنطب)، و«المقاصد النحوية» للعيني (٢/ ٥٥٦)، و«شرح شواهد المغني» (٢/ ٨٨٥)، و«شرح أبيات مغني اللبيب» (٧/ ١٣٦).

1 / 29