110

Taman Para Pecinta

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Penyiasat

محمد عزير شمس

Penerbit

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

1440 AH

Lokasi Penerbit

الرياض وبيروت

Genre-genre

Tasawuf
بِوَلَدِهَا» (^١)، أي: لا تُجْعَل والهًا، وذلك في السَّبايا. وناقةٌ والِهٌ: إذا اشتدّ وَجْدُهَا عَلَى ولدها. والمِيلَاهُ: التي من عادتها أن يشتدَّ وَجْدُهَا على ولدها، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وماءٌ مُولَهٌ ومُوَلَّهٌ: أرسل في الصحراء، فذهب، وقول رُؤْبة (^٢):
به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلّ مِيلَهِ
بنا حَرَاجيجُ المَهَارِي النُّفَّهِ
أرادَ البلاد التي تُوَلِّهُ الإنسان، أي: تُحيِّره.
فصل
وأمَّا التعبُّد: فهو غاية الحبِّ بغاية (^٣) الذلِّ، يقال: عبَّده الحبُّ أي: ذلَّله. وطريقٌ معبّدٌ بالأقدام؛ أي: مُذَلَّلٌ، وكذلك المحبُّ قد ذلَّله الحبُّ ووطَّأَه، ولا تصلُحُ هذه المرتبة لأحد غير الله ﷿ ولا يَغفِرُ الله سبحانه لمن أشركَ في عبادته، ويغفرُ ما دون ذلك لمن شاء.

(^١) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (٨/ ٥) من حديث أبي بكر بسندٍ ضعيف.
وانظر: تخريجه من طرق أخرى في «التلخيص الحبير» (٣/ ١٥).
(^٢) «ديوانه» (ص ١٦٧)، و«تهذيب اللغة» (١٤/ ٤٣)، و«اللسان» (مهر، نفه، وله، مطا)، وبلا نسبة في «اللسان» (غول، تله)، و«تهذيب اللغة» (٦/ ٣٢٤).
(^٣) ش: «وغاية».

1 / 83