وهذه الكتب كلها مطبوعة ومتوفرة في المكتبات العامة والتجارية ومتداولة بين طلاب العلم.

المطلب الثاني: أهميته:

إن القاضي شريحاً الروياني - رحمه الله - عندما ألف كتابه "روضة الحكام" بذل فيه جهداً كبيراً، برز من خلاله علمه الجم، واطلاعه الواسع، ونال اعجاب العلماء وتبوأ مكانة علمية رفيعة لديهم تجلت فيما يأتي:

أولاً: ثناء العلماء عليه:

لقد هب نسيم "روضة الحكام" على العلماء الأعلام، فاستنشقوا عبق ورد أحكامها، واكتحلت أعينهم برؤية حسن ترتيبها ونظامها، وتمتعوا بروعة جداول مسائلها، فأثنوا عليها وعلى مصنفها، ومن العلماء الذين أثنوا عليها:

1. السبكي حيث قال - عندما ترجم لمصنفها -: "وقد وقفت على كتاب له في أدب اسمه "روضة الحكام وزينة الأحكام، وهو مليح)"^(١)

2. قال ابن قاضي شهبة: "وفي روضته فوائد وغرائب تدل على جلالة قدر مصنفها"^(٢).

3. وفي كشف الظنون: وهو كتاب مليح كثير الفوائد"^(٣)

4. ووصفه الشيخ زكريا الأنصاري بقوله: "فيه عجائب، وغرائب تدل على جلالته، وكثرة إطلاعه"^(٤).

وإن من جال بفكره في أبوابه، وكتبه، وسرح نظره في مسائله وأحكامه، وقف عن كثب على صحة هذه الشهادة، ووجد فيه براعة العالم وصنعة الفقيه وفطنة القاضي وخبرة المجرب، ولذا حظي بأهمية كبرى عند كثير من العلماء، ومكانة قصوى عند كثير من