30

Rawda Rayya

الروضة الريا فيمن دفن بدريا

Penyiasat

عبده علي الكوشك [ت ١٤٣٦ هـ]

Penerbit

دار المأمون للتراث-دمشق

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

سوريا

وَقَالَ تِلْمِيذه أَحْمد بن أبي الْحوَاري الْمُقدم ذكره دخلت يَوْمًا على أستاذي أبي سُلَيْمَان الدَّارَانِي وَهُوَ يبكي فَقلت لَهُ مَا يبكيك فَقَالَ لي يَا أَحْمد لم لَا أبْكِي إِذا جن اللَّيْل وخلا كل حبيب بحبيبه وافترش أهل الْمحبَّة أَقْدَامهم وَجَرت دموعهم على خدودهم وأشرف الْجَلِيل ﷾ فَنَادَى يَا جِبْرِيل بعيني من تلذذ بكلامي واستراح إِلَى ذكري وَإِنِّي المطلع عَلَيْهِم فِي خلواتهم أسمع أنينهم وَأرى بكاءهم فَلم لَا تنادي فيهم يَا جِبْرَائِيل مَا هَذَا الْبكاء هَل رَأَيْتُمْ حبيبا يعذب أحباءه أم كَيفَ يجمل بِي أَن آخذ قوما إِذا جنهم اللَّيْل تملقوني فَبِي حَلَفت إِذا وردوا على الْقِيَامَة لأكشفن لَهُم عَن وَجْهي حَتَّى ينْظرُوا إِلَيّ وَأنْظر إِلَيْهِم (و) قَالَ لَو لم يبك الْعَاقِل فِيمَا بَقِي من عمره إلاعلى مَا فَاتَهُ من لَذَّة الطَّاعَة فِي عمره لَكَانَ يَكْفِيهِ أَن يبكيه ذَلِك حَتَّى يخرج من الدُّنْيَا

1 / 84