(الروضة) وهو أحد رواة حديث الغدير وأما الأعداء منهم معاوية بن أبي سفيان حين سأل ابن عباس في حديث (58) من الروضة وشهادة معاوية بفضله. وله من الفضائل لا تعد ولا تحصى منها عن النبي المختار (صلى الله عليه وآله وسلم) مثل حديث الغدير، والطير والثقلين، والكساء، والمنزلة، وباب مدينة العلم، وسد الأبواب، ورد الشمس، وغيرها.
وقد ساعدتنا الألطاف الإلهية في تحقيق هذا السفر المستطاب في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي الطالب (عليه السلام) وشاء الله الكريم الودود أن يمن علي ويعينني هو الذي يعطي من لم يسأله ولم يعرفه.
وقد بدأت تيمنا كما هو الموسوم بعد ما عثرنا على نسخة خطية للمصنف والذي جمعها أحد تلاميذه، وهي بخط أبناء العلماء ابن المرحوم محمد مؤمن علي الطالقاني المرجاني في سنة 1031 كما هو موجود في الصفحة الأخيرة من هذا الكتاب، وأشرنا إليها ب (الأصل) وهناك نسخة أخرى في الخزانة الرضوية ورمزنا لها (في نسخة) بعد مقابلة النسختين.
واعتمدنا على النسخة الكاملة وهي (الاصل) والتي تحوي على (195) حديثا وقد أشرنا لكل حديث رقما، وتم اتحادها مع كتاب (الفضائل) وكذا مع البحار، وخرجناها من كتب العامة والخاصة، وأشرنا إلى بعض الاختلافات الواردة وذكرناها في الهامش، وقمنا بشرح اكثر الالفاظ الصعبة نسبيا، وأثبتنا ترجمة بعض الأعلام من كتب تراجم الرجال، وهناك (25) حديثا ذكرت في الروضة فقط ولم نجدها في الفضائل علما أن المجلسي (قدس سره) في البحار ذكر المصدرين معا لحديث واحد، والله أسأل أن يسدد خطانا ويوفقنا جميعا لما فيه الخير، ويرضاه يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، إنه سميع مجيب، وهو أرحم الراحمين* .
علي الشكرچي 18 ربيع الأول 1421 هجري قم المقدسة
Halaman 20