97

============================================================

الحكاية الحادية والسبعون حكى أنه حج هشام بن عبد الملك قبل أن يلى الخلافة فاجتهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يمكنه وجاء رين العابدين على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضوان الله عليهم أجمعين فوقف الناس له وتتحوا عنه حتى استلم الحجر فقيل لهشام من هذا قال لا اعرفه فقال الفرردق لكنى أعرفه وأنشد يقول : هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التسقى النقى الطاهر العلم هذا الذى تعرف البطحاء وطاته والبسيت يسعرفه والحل والحرم يكاد پكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم ماقال لا قط إلا فى تشهده لولا التشهد كسانت لاءه نعم اذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهى الكرم ان عد أهل التقى كانوا أثمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده آنبياء الله قسد ختمرا وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنسكرت والعجم ى ياه ويغضى من مهابته فلا يكلم الا جين يبسم (وروى) أن زين العابدين رضى الله عنه كان يصلى فى كل يوم وليلة ألف ركعة ولايدع صلوات الليل فى السفر والحضر وكان إذا توضا اصفر لونه وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له مالك فقال ما تدرون بين يدى من أقوم : وكان رضى الله عنه إذا هاجت الريح سقط مغشيا عليه ووقع حريق فى بيت هو فيه وهو ساجد فجعلوا يقولون له يا ابن رسول الله النار النار فما رفع رأسه حتى طفئت فقيل له فى ذلك لما رفع رأسه فقال الهتنى عنها النار الأخرى وكان رضى الله عنه يقول اللهم إنى أعوذ بك أن تحسن فى لوامع العيون علانيتى وتقبح سررتى : وكان رضى الله عنه يقول إن قوما عبدوا الله عز وجل رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار وقوما عبدوه شكرا فتلك عبادة الأحرار: وكان رضى الله عنه لايحب أن يعينه على طهوره أحد كان يستقى الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم يتوضأ ويأخذ فى صلاته ويقضى ما فاته من النهار إذا مشى لاتجاوز يده فخذه ولا يخطر بيده.

Halaman 97