============================================================
روض المناظر في علم الأراثل والأواخر وفى سنة ثمان عشرة ومائتين: مات المأمون لاثتى عشرة ليلة بقيت من رجب، وحمل إلى طرسوس، ودفن بها، وكانت خلافته عشرين سنه وخمسة اشهر وثلاثة وهشرين يوما، ومولده نصف رييع الأول سثة مبمين ومائة، وكان كثير الإحسان إلى العلويين، وأوصى بهم عند موته كثيرا، وأعاد فدك إلى آل قاطمة، وكان فاضلا مشاركا فى علوم كثيرة، وشعرء حسن، بعتك مرتادا فقرت بنظرة واغفلتتى حتى اسات بك الظنا لما جتت من آهوى وكنت مباعدا فياليت شعرى عن دنوك ما آغتا ارى آثرا منها بعييك بيتا لقد اخلت عيناك من عينها حسنا وأوصى بالخلافة لآحيه المعتعم فبويع بها، وآراد الجتد مبايعة العباس بن المأمون قطلبه المعصم فدخل عليه ويايعه وخرج الى الجند وقال: قد بايعت عمى، فرضوا.
وفى سنه تسع عشرة ومائتين: كان أحمد بن حبل - رحمه الله - قد صمم على عدم القول بخلق القرآن، وكان قد طليه الامون قلما أحضر الى المعتصم جلده حتى غاب عقله وتزق جلده، وتيده وفى سنة عشرين ومائنين: ترفى محمد الجواد بن على الرضى بن موسى الكاظم وعمره خمس وعشرون سثة، ودفن ببغداد عند جده موسى الكاظم وفى سنة إحدى ومشرون ومائتين: كانت وقعة عظمى بين بابك الحرمى وبغا الكبير، فانكسر بغا، ثم تقوى وقصد بابك زمه وفى سنه التين وعشرين: كان وقعة الأفشين والحرمية ومحا بابك ، ولم تزل الأفشين يتخيل عليه حتى أسره بعد أن غار المعون وفسد العباد والبلاد، وأحضره في آخر الأمر إلى بغداد أسيرا، وكان يوم دخوله بغداه يوما مشهرذا.
Halaman 154