============================================================
روض المناظر لى علم الأوالل والأواخر البرامكة فى سائر البلاد إلا محمد بن خالد بن برمك وذويه.
ولما قتل جعفر كان عمره سبعا وثلاثين، وكانت الورارة فيهم سبع عشرة سنة، وقال يحيى لما تكبوا: الدنيا دول، والمال عارية، ولنا بمن قبلنا اسوة، وفينا لمن بعدنا معتبر.
وفيها: توفى الفضل بن عياض(1) - رحمه الله تعالى -.
وخلعت الروم ملكتهم وولوا تقفورا، فكتب إلى الرشيد: من نقفور ملك الررم إلى هارون ملك العرب آما بعد. . فإن الملكة التى كانت قبلى أقامتك مقام السرخ، وأقامت نفسها مقام البيرق فحملت اليك من آموالها من ذلك لضعف النساء وحمقهن، فإذا قرات كتابى فاردد ما حصل قبلك وافتد نفسك، والا فالسيف بيننا.
فلما قرا الرشيد الكتاب اشتد غضبه وتفرق جلساؤه خوفا من بادرة تقع مته، ثم كتب رده على ظهر الكتاب: من هارون الرشيد أمير المؤمثين إلى تقفور كلب الروم قرأت كتابك يا ابن الكافر، والجواب ما تراه دون ما تسعه، ثم وكب من يومه وأسرع حثى نزل على مدينة هرقلة ووطه هوئا، فقتل وسبى، ونزل نقفور بعد الموافقة على خراج يحمله قأجابه، فلما رد من غزوته، وفى الرقة نقض نقفور، نكر راجعا فى وقته حتى اتاخ بفنائه، وبلغ منه مراده: وفى ستة ثمان: غزا المسلمون الروم فى درب الصفصاف، فجرح الملك نقفور ثلاث جراحات وانهزم وقتل وجيشه عن آخره .
ولى سنة تسع وثمانين وماتة: توفى محمد بن الحسن الشيبانى (4)، كان والده الحسن من أهل حرستان من دمشق، (1) هو القضيل بن عياض ابو على التيى. امام ثقة فاضل واهد، ولد بخراسان يكور أيورد.
سمع الأعمش، ومتصور ين المعتمر، وعطاء بن السائب وغيرهم. انظر ترجمته لى طبقات ابن سعد (50/5)، التاريخ الكبير (123/7) الجرح والتعديل (73/7)، تهذيب التهديب (294/8) حلية الأولياه (15/5).
(4) هو ايو عبد الله محمد بن الحن بن فرقد الشيبانى بالولاء، الحتفى، أصولى، فقيه، لغوى، مرجع أهل الراى بالعراق، كتب له الشافعى يطلب منه بعض الكتب لينسخها لما أخرها عنه:
Halaman 148