147

============================================================

روض المناظر فى علم الأوائل والاواخر وجرى له مع الكسائى بحثه المشهور في قولك: كنت أظن لسعة العقرب أشد من لسعة الزنبور، فإذا هو هى، فقال الكسائى: فإذا هو اياها، وانتصر الخليفة للكسائى فغضب سيبويه اذلك، وسافر من العراق إلى شيرار وتوفى بها.

وفيها: توفيت رابعة العدوية، وكانت الزلزلة التى وقعت بها بناية الأسكندرية.

وفيها: توفى مسلم بن خالد الزنجى شيخ الإمام الشافعى - رحمه الله -.

وفى سنة إحدى وثمانين وماتة: توفى آبر يوسف(1) القاضى يعقوب بن ابراهيم، من ولد سعد بن خيئمة الصحابى الأنصارى، وخيثمة اسم آمه، واسم آبيه بجير.

قال محمد بن سماعة: صمعت أبا يوسف فى اليوم الذى مات فيه يقول: اللهم أنت تعلم انى لم أحد فى حكم حكمته بين اثنين من عيادك تعمدا، ولقد اجشهدت فى الحكم بما وافق كتابك وسنة نبيك ل، وكلما اشكل على جعلت أيا حنيفة بينى وبينك، وكان عندى والله ممن يعرف أمرك، ولا يخرج عن الحق وهو يعلمه.

وأخبار أبى يوسف كثيرة، واكثر الناس من العلماء على تفضيله وتعظيمه، وكانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائة، وتوفى فى سنة اثتتان وثمانون ومائة .

وفى سنة ثلاث وثمانين ومائة: توفى موسى الكاظم بن جعفر الصادق ببغداد في حبس الرشيد، سمى الكاظم، لأنه كان يحسن إلى من بىء اليه، وقبره ببغداد مشهور، وكان مولده سنه تسع وعشرين ومائة.

وفى سنه سبع وثمانين ومائة: اوقع الرشيد بالبرامكة وقتل جعفر بن يحبى، واكثر الناس على أن السبب أن الرشيد روج أخته العباسة به ليحل له النظر إليها فواقعها سرآء وأحاط على جميع أموال (1) هو قاضى القضاة يعقوب بن ابراهيم بن حبيب الأنصارى، فقيه كبير، له آراء خالف فيها شيخه أبا حتيفة. من شيوخه: ابر حنيفة، وهشام بن عروه، وأيو إسحاق الشيبانى. من تلاميله: احمد بن حنيل، ويحبى بن معين، ومحد بن الحسن. من تصانيقه: كتاب الحراج، وكتاب الجوامع، والرد على سير الأوراعى . ولد عام 113 ب وتوفى صام 182 ه. تذكرة الحفاظ (292/1)، وفيات الاعيان (421/5)، الفوائد البهية ص 225 .

Halaman 147