145

============================================================

ووض الالفر نى علم الاوال والاواخر وفى سنة ثمان: غزا المسلمون الروم لنقضهم الهدنة.

وفى سنه تسع وستين ومالة: توفى المهدى محمد بن عبد الله المتصور بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس لثمان بقين من المحرم، وكانت خلافته عشر ستين وشهرا، وعمره ثلايا وأربعين سنة.

وبويع ولده موسى الهادى، فظهر عليه الحسين بن على ين الحسين بن الحسن بن على ابن أبى طالب بالمدينة، وقوى أمره، واخذ مكة، فقاتله من كان حاجا من العباسين فقتل الحسين وحمل رأسه مع رووس كثيرة من قومه إلى الهادى، فأنكر عليهم الهادى، وقطع جوائزهم، فإن الحسين المذكور كان شجاعا كريما، قدم مرة على المهدى فأعطاء أربعين آلف دينار ففرقها ببغداد والكوفق، ورجع بفروة ليس تحتها قميص.

مبايعة هارون الرشيد: وفى ستة سبعين ومائة: مات الهادى وعمره ست وعشرون سنة، وخلافته سنة واحدة وثلاثة أشهر، وبويع اخوه هارون الرشيد بن المهدى، وأمه أم الهادى الخيزران، واستورر يحى بن حالد البرمكى، والقى مقاليد الأمور إليه.

وفي هذه السنة: عمر الرشيد طرطوس على يد فرح الخادم التركى.

وفيها: عمر عبد الرحمن الأموى أعلى الأندلس جامع قرطبة موضع الكنيسة، وصرف مائة الف دينار.

ونى سنة احدى وسبعين وماية: مات عبد الرحمن المذكور، وملك بعده هشام، وكان عمر عبد الرحمن حين مات نيف وخمسين سنة، ومدة ملكه الأندلس ثلاثا وثلاثين سنة، وكان طويلا اصهب، اعور، خفيف العارضين، اجتمع من سلم من بنى أمية إليه بالأتدلس.

وفى ستة ست وسبعين ومائة: ظهر يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن على ين أبى طالب بالديلم، واشتدت شوكته، وجهز الرشيد الفضل بن يحيى بن البرمكى فى جيش عظيم، فصالحة

Halaman 145