Rawd Mugharras
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
Genre-genre
الخامسة في مثير الغرام أواخر كتابه لم يزل بيت المقدس بيد الفرنج نيفا وتعين سنة إلى أن قدر الله تعالى الكريم الوعاب فتحه على يد الملك الناصر صلاح الدين أبي المظفر يوسف بن أيوب في رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة أي يوم الجمعة سابع عشرين من رجب وكان هناك نائبا عن الناصر لدين الله قال ابن الجوزي في فضائل بيت المقدس في الباب الثامن فوصل الخبر إلينا في سابع عشري رجب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة فخطب فيه بنفه وصلى فيه وفي بعض المجاميع أن اللطان صلاح المذكور لما كثرت في السواحل فتوحاته وأوجع فيهم سهامه وسطواته وكان لا يتجاسر على فتح بيت المقدس لكثرة ما فيه من الأبطال والعدد والنبال لكونه كرسي دين النصرانية وكان ببيت المقدس مأسور من أهل دمشق كتب أبياتا على لان القد وأرسلها إلى الملك صلاح الدين يا أيها الملك الذي لمعالم الصلبان تكسر جاءت إليك ظلامة تسعى من البيت المقدس كل المساجد طهرت وأنها على شرفي منجس فكانت الأبيات مي الداعية إلى فتح بيت المقدس قال ابن خلكان في وفيات الاعيان وكان في خدمة اللطان صلاح الدين جماعة من العلماء فتطاول كل واحد منهم للخطابة بالمسجد الأقصى وهيا خطبة بليغة طمعا في أن يكون هو المعين للخطابة فخرج المرسوم للقاضي محي الدين بن أبي المعالي محمد بن علي بن محمد بن محمد بن يحي ين علي بن عبد العزيز بن علي بن الحين بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان أن يخطب هو وحضر اللطان وأعيان الدولة وذلك أول جمعة صليت بالقدس الشريف بعد الفتح فرقي القاضي محي الدين المنبر وخطب بلغة عظيمة وقد ذكرها بنصها ابن خلكان وصاحب مثير وتركتها خشية الإطالة ويقال إن اللطان صلاح الدين وجد الشاب صاحب الأبيات السالفة أملية قولاه الخطابة وتوفي السلطان صلاح الدين في صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة وترجمته مدونة في سيرته وتوفي القاضي محي الدين في
Halaman 206