Rawd Bayan
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
Genre-genre
وأقول أن جميع ذلك معجز، وأن كل قول من هذه الأقوال قد أخذ جهة من جهات الإعجاز، فينبغي أن يقال: واعجازه من جهات احدها: تراكيبه وثانيها: اخباره بالغيب وثالثها: اخباره عن الامم الخاليه ورابعها: عدم تناقضه مع طوله والقول بان القرآن ليس، معجز في نفسه، وان البشر يستطيعون الاتيان بمثله لكن صرفت عقولهم عن ذلك، فثبت اعجازه لذلك باطل لا يلتفت إليه (¬1) .
وقوله المبعوث: أي المرسول.
وقوله من عدنان: أي من بني عدنان، وعدنان من بني اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليهما الصلاة والسلام - وإنما خص عدنان بالذكر لان ضبط نسبه الشريف هو إلى عدنان بلا خلاف، ثم اختلف فيما فوق عدنان إلى اسماعيل. وقد ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نسبه إلى عدنان ثم قال : كذب النسابون.
* ناسخ للشرائع:
98 نسخ الشارئع كلها بنزوله ومحا الشكوك بواضح التبيان
أي رفع القرآن حكم الشرائع التي وجدت قبله كلها، فيلزم اهل الشرائع كلهم حكم القرآن، ولا يجوز لاحد منهم أن يقر على شريعته بعد أن تبلغه دعوة نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهل يستدل بالشرائع المتقدمة على حكم لم يوجد له نص من شريعتنا أم لا؟ فيه الخلاف بين العلماء.
وظاهر الكلام المصنف المنع، لمنع العمل بالمنسوخ. والقائلون بجواز العمل به جعلوها منسوخه فيما خالفت فيه شرعنا وعندهم ان ما سكت عنه شرعنا فهو باق على حكمه الاصلي.
وقوله ومحا الشكوك: جمع شك وهو تساوى النقيضين في الذهن بحيث لا يترجح احدهما عن الأخر بشيء فان ترجح في الذهن النقيض المطابق للأدلة فهو الظن وان ترجح النقيض المخالف للأدلة فهو الوهم.
وفي قوله واضح التبيان: إضافة الصفة إلى موصوفها أي التبيان الواضح.
* الكلام من الصفات الفعلية :
99 والخلف في اثباته بالذات والمقصود نفى الخرس لا بلسان
Halaman 152