67

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Penerbit

دار القلم العربي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

حلب

Genre-genre

Sastera
Retorik
تجد فقل: لعل له عذرا. قيل لرجل: ما ظنّك بأخيك؟ قال: ظنّي بنفسي. ومن يك ذا فم مرّ مريض ... يجد مرّا به الماء الزّلالا «١» آخر: ولا تتركنّ العفو عن كلّ زلّة ... فما العفو مذموم وإن عظم الجرم غيره: تحمّل زلّة الإخوان عنهم ... إذا زلّوا وأنت بهم رفيق ومن يبغي الصديق بغير عيب ... سيبقى الدهر ليس له صديق «٢» صبّ على الحسن بن عليّ ﵄ بعض غلمانه الماء، فأصاب ثيابه شيء منه، فخاف الغلام وقال: وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ قال: كظمت. فقال الغلام: وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ قال: عفوت. فقال: وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ «٣» . قال: أعتقتك ووهبت لك أربعمائة دينار. المأمون كان غاية في العفو، ولذلك قال: لو علم الناس حبّي للعفو لتقرّبوا إليّ بالجرائم. وقال: والله إني قد استلذذت العفو استلذاذا أظنّ أن الله لا يأجرني عليه. قيل: الحليم من يغفر الذنب العظيم. قيل: شفيع المذنب إقراره، وتوبته اعترافه. يقال: تعامي المذنب عن ذنبه ذنب آخر.

1 / 71