105

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Penerbit

دار القلم العربي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

حلب

Genre-genre

Sastera
Retorik
الروضة السادسة في القضاء والحكومة وذكر الشهود والديون والخصومات
أبو هريرة ﵁ عن النبي ﷺ: «ليس أحد يحكم بين الناس إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه، فكّه العدل وأسلمه الجور» . وعنه ﷺ: «من حكم بين اثنين تحاكما إليه فلم يقض بينهما بالحق فعليه لعنة الله» .
أبو حازم: دخل عمر على أبي بكر ﵄ فسلّم عليه فلم يردّ، فقال لعبد الرحمن بن عوف ﵁: أخاف أن يكون وجد عليّ «١» خليفة رسول الله ﷺ. فكلّم عبد الرحمن أبا بكر فقال: أتاني وبين يديّ خصمان، وقد فرّغت لهما قلبي وسمعي وبصري، وعلمت أنّ الله تعالى سائلي عنهما وعمّا قالا وعمّا قلت. استعدى رجل عمر على علي ﵄، وعليّ جالس، فالتفت عمر إليه فقال: يا أبا الحسن قم فاجلس مع خصمك. فقام وجلس مع خصمه، فتناظرا فانصرف الرجل، ورجع عليّ إلى مجلسه، فتبيّن عمر في وجهه التغيّر فقال: يا أبا الحسن مالي أراك متغيرا؟ أكرهت ما كان؟ قال: نعم، قال:
وماذا؟ قال: كنيتني بحضرة خصمي فلم لا قلت لي: قم يا عليّ فاجلس مع خصمك؟ فأخذ عمر برأس عليّ وقبّل بين عينيه.
عن أبي حنيفة ﵁: القاضي كالغريق في البحر الأخضر، إلى متى

1 / 109