المسبوق يتدارك ما فاته
٥٦٦ - عن المغيرةِ بنِ شعبةَ: أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ ذهبَ لحاجَتِهِ في غَزْوَةِ تَبُوكَ، قال: فذهبتُ معهُ بمَاءٍ، فجاءَ رسولُ الله ﷺ، فسَكَبْتُ عليه المَاءَ، فغَسَلَ وجْهَهُ ثم ذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ كُمَّيْ جُبَّتِهِ، فلم يَسْتَطِعْ مِنْ ضِيقِ كُمِّ الجُبَّةِ، فَأَخْرَجَهَا مِنْ تحتِ الجُبَّةِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ومَسَح بِرَأْسِهِ، ومسحَ على الخُفَّيْنِ، فَجَاءَ رسولُ الله ﷺ وعبدُ الرحمن بن عوف يَؤمُّهُمْ وقد صلَّى بهم ركْعَةً، فصلَّى رسولُ الله ﷺ معهم، فلما سلَّمَ قام رسول الله ﷺ فصلى الرَّكْعَةَ التي بَقِيَتْ عليهم، فَفَزِعَ النَّاسُ، فلما قضى رسولُ الله ﷺ صلاته قال: أَحْسَنْتُمْ" (١).
أدب المأموم
٥٦٧ - عن سهل بن سعد: أنَّ رسولَ الله ﷺ بَلَغه أنَّ بني عمرو بن عوف كان بَيْنَهُمْ شَرٌّ (٢)، فخرجَ رسولُ اللهِ ﷺ يُصْلحُ بينهم في أُناسٍ معه، فحُبسَ رسولُ الله ﷺ، وحانتِ (٣) الصَّلاةُ، فجاءَ بلالٌ إلى أبي بكرٍ، فقال: يا أبَا بكر، إن رسولَ الله ﷺ قَدْ حُبِسَ، وحانَتِ الصَّلاةُ، فهلْ لَكَ أَن تَؤُمَّ
= وفي صفة الصلاة: باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة، وباب السجود على سبعة أعظم، ومسلم رقم (٤٧٤) في الصلاة: باب متابعة الإمام والعمل بعده.
(١) رواه مالك في الموطأ ١/ ٣٥ و٣٦ في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الخفين، من حديث ابن شهاب عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة. قال الحافظ في "التهذيب": قال مصعب الزبيري: أخطأ فيه مالكٌ خطأً قبيحًا، والصواب عن عباد بن زياد عن رجل من ولد المغيرة. نقول: والحديث رواه مسلم أيضًا رقم (٢٧٤) (٨١) في الصلاة: باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإِمام.
(٢) في نسخ البخاري المطبوعة: شيء.
(٣) في الأصل: وكانت، والتصحيح من البخاري ومسلم والموطأ.