115

Rasf

الرصف لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفعل والوصف ويليه شرح الغريب

Penerbit

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

قال ابن عبد البر: قيل: كان نُوبيًا، وهو الراعي الذي قتله العُرَنِيُّون الَّذين استاقوا ذَوْد النبي ﷺ، وذلك في سنة ست من الهجرة، وقطعوا يَدَيه ورجليه، وغَرَزوا الشَّوكَ في لِسانِه وعينيه حتى مات، وأدخل ميتًا بالمدينة، وهربوا بالسَّرْحِ، فأرسل رسول الله ﷺ في طَلَبِهِم، فأُدركوا فَقَتَلَهم (١). أبو رافع: اختلف في اسمه، فقيل: إبراهيم، وقيل: أسلم، وقيل: هرمز، وقيل: ثابت، كان قبطيًا، قيل: كان للعباس، فَوَهَبهُ للنبيِّ ﷺ، فلما أسلم العباسُ بَشَّرَ أبو رافع رسول الله ﷺ بإسلامه، فَأعْتَقَهُ، وقيل: كان لسعيد بن العاص فورثه عنه بنوه، وهم ثمانية، وقيل: عشرة، فَأعتَقوه كلُّهم إلا واحدًا يقال له: خالد بن سعيد، تمسَّك بنصيبه منه، وقيل: أعتقه ثلاثة منهم، فأتى أبو رافع النَّبيَّ ﷺ يستعينه على من لم يعتق منهم، فَكَلَّمهم فيه رسول الله ﷺ فوهبوه له، فَأَعتَقَهُ، وزوَّجَهُ رسول الله ﷺ سلمى مولاته، فَوَلَدتْ له عبد الله بن أبي رافع، وشهد أبو رافع أحدًا والخندق وما بعدها، وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها، لأنه كان مقيمًا بمكة، وتوفي في خلافة عثمان، وقيل: في خلافة عليٍّ، وهو الصواب إن شاء الله تعالى. قاله ابن عبد البر (٢). أبو مويهبة: كان من مولدي مزينة، فاشتراه رسول الله ﷺ، فَأعتقه، يقال: إنَّه شهدَ المريسيع، لا يوقَف له على اسم. قاله ابن عبد البر (٣). فضالة: قال ابن عبد البر. مذكور في موالي رسول الله ﷺ لا أعرفه بغير ذلك، قيل: إنَّهُ مات بالشَّام (٤).

(١) "الاستيعاب" ٤/ ١٥٨١. (٢) في "الاستيعاب" ٤/ ١٦٥٧. (٣) في "الاستيعاب" ٤/ ١٧٦٤. (٤) "الاستيعاب" ٣/ ١٢٦٤.

1 / 121