Risalah Al-Jahiz
رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن
Genre-genre
فقد كفر؛ لأنه جحد نص الكتاب. ثم انظر إلى قوله تعالى:
إن الله معنا
من الفضيلة لأبي بكر؛ لأنه شريك رسول الله
صلى الله عليه وسلم
في كون الله تعالى معه! وإنزال السكينة. قال كثير من الناس إنه في الآية مخصوص بأبي بكر؛ لأنه كان محتاجا إلى السكينة لما تداخله من رقة الطبع البشري، والنبي
صلى الله عليه وسلم
كان غير محتاج إليها لأنه يعلم أنه محروس من الله تعالى فلا معنى لنزول السكينة عليه. وهذه فضيلة ثالثة لأبي بكر.
وإن كان المبيت على الفراش فضيلة، فأين هي من فضائل أبي بكر أيام مكة من عتق المعذبين وإنفاق المال وكثرة المستجيبين، مع فرق ما بين الطاعتين؛ لأن طاعة الشاب الغرير والحدث الصغير الذي في عز صاحبه عزه ليست كطاعة الحليم الكبير الذي لا يرجع تسويد صاحبه (إلا) إلى رهطه وعشيرته.
وعلى أنا لو نزلنا إلى ما يريدونه جعلنا الفراش كالغار، وخلصت فضائل أبي بكر في غير ذلك عن معارض.
ثم الذي لقي أبو بكر في مسجده الذي بناه على بابه في بني جمح، فقد كان بنى مسجدا يصلي فيه ويدعو الناس إلى الإسلام، وكان له صوت رقيق ووجه عتيق، وكان إذا قرأ بكى، فيقف عليه المارة من الرجال والنساء والصبيان والعبيد. فلما أوذي في الله ومنع من ذلك المسجد استأذن رسول الله
Halaman tidak diketahui