سيدي المدير المحترم
بعد التحية، كانت حلوة جدا زيارة مصر العزيزة والتعرف إلى أدبائها، ولكنني آسف جدا؛ لأن طبيبي لم يرخص لي بالسفر، فالعمليتان الجراحيتان لا يزال أثرهما ملموسا، فأرجو قبول عذري؛ فما أخرني عن الرد إلا درس الموقف من جميع نواحيه، ثم الخوف من الخلف بالوعد.
وختاما، تفضلوا قبول فائق احترامي.
عين كفاع، لبنان
26 / 7 / 1956
سيدي الرئيس
بعد تقديم فائق الاحترام، أعرض لفخامتكم:
إن وقفاتكم المجيدة في سبيل هذا الوطن تزيدني كل يوم محبة لكم، وتعلقا بكم، ناهيك بالعنفوان الذي لا ينتزعه من صدورنا كر السنين والأجيال؛ فنحن أبناء تلك البقعة التي ترعرع أدونيس على شاطئها اللازوردي لا نحجم في مجال الفخر، بل نقول: الرئيس اده منا.
وهناك رابطة عامة بيننا. كلانا، يا مولاي، يسعى لتأسيس لبنان، فخامتكم سياسيا ونحن أدبيا، فمنذ سنوات والسعي مستمر؛ ليظهر لبنان العريق الثقافة بأجمل وجه، وحجتنا نوابغنا الذين شرفوا الأجيال الغابرة، وحجتنا أيضا أن هذا العرين لم يخل يوما من الأسود، وحسب هذا الجبل فخرا أن تكون أنت رجله.
نحن نكافح، يا مولاي، ونجاهد حتى آخر نفس، ولكن ما ضر لو أمرتم القائمين على شئون التربية الوطنية أن يلتفتوا إلى الأدباء.
Halaman tidak diketahui