تطلبون رسمي لتحفظوه مع رسوم من تحبون، فهو واصل إليكم، وأعد نفسي سعيدا؛ لأنني أحصيت بين الذين تحبونهم، ويحق لي أن أطلب رسمكم فلا تضنوا به علي. وإنني معجب بهمتكم العالية؛ ولذلك أسأل الله أن يحفظ صحتكم الغالية، ففيها منفعة للناس وخصوصا للبنان المفتقر إلى النزهاء المخلصين نظيركم.
وصلتني آثاركم الطيبة المنبثقة من نفسكم، وأخيرا تناولت ديوان السبعلي؛ الشاعر اللبناني الذي يتحسس الحياة حتى يكاد يلمسها. وحسبه أنه حاز رضى صاحب أبي الهول؛ الكلي الذوق والحس.
وختاما، إنني أهز يدكم هزة الوقار والاحترام والإخاء.
عاليه
27 تشرين الثاني 1937
أيها الصديق الأجل الأحب الأغلى
قرأت الآن في الصحف أن وسام المعارف الفرنسي قد سعى إليك، فأنزله - حفظك الله - من صدرك منزلا يتجاهى به، واجعله على مقربة هنالك من منابع الأدب والوفاء، والصدق والإخلاص، والعزيمة والسرائر الكريمة؛ فهو أعجمي غريب ينزل اليوم خير منازل العرب.
فهنيئا له بسعة صدرك، وهنيئا لنا بطول عمرك.
أمين نخله
بيروت في 19 حزيران 1939
Halaman tidak diketahui