أنا أحب رئيف خوري، ولكن هذا الحب ليس يحول دون نقده، وما أحسب ما دللت عليه من خطأ عند رئيف إلا خطأ نراه عند كتاب الوقت القارحين، ولا أحسب الأستاذ إلا معولا على هؤلاء. ظنهم «ثقات» فوقع فيما وقعوا فيه.
إن الأستاذ رئيف خوري هو «الأمل المنشود»، كما قال شاعرنا الكبير الأخطل الصغير، ومعاذ الله أن يضيع من يدي ...
فانعم يا عزيزي عبد الكريم بالا؛ إن أديبك المفضل رئيف خوري يبدو على محك الفن من عيار عشرين وما فوق، وسيصير عيار 24 إذا تأنى ولم يلب كل صوت، وما تلك «الأغلاط» إلا زنجار أزاله المحك عن الذهب ، فأعاد إليه رونقه وسناءه.
عين كفاع
15 / 9 / 1951
عزيزي الأستاذ بطرس بواري
لا أستطيع أن أقول لك كما قلت لي: «إعجابي وتقديري لك كبيران.» لأني لا أعرفك، وإن كان «البواريون» أبناء عم لنا يصح فينا وفيهم قول عمر لهند: «إنما نحن وهم شيء أحد.»
أعذرني إذن إن شككت بوجودك؛ لأني أخاف أن أكون في هذه المناقشة مثل دون كيشوت وسانشو بانسا.
أشكرك أولا وإن كنت أبغض هذا البحث العقيم، وخصوصا متى كان على حد قول بشار: «كالروم تغزو وتؤخذ الخزر.» تخطئ المطبعة وأطالب أنا ...
أما أضعت وقتك في انتقاد كلمة «وفير» وهي من هفوات الطبع وصوابها: «يوشح الواقع ببرفير خياله المجنح.»
Halaman tidak diketahui