============================================================
اخنوخ وهو حجبة آدم الصفاء.
وادم الذي قيل أنه نسي ولم يجد له عزما(4) فهو شرح المسمى بشيت.
فاختارهما شطنيل من جميع حدوده وجعلهما مفامه في الدعوة وكل واحد منهما يلقب بادم لانه جعلهما أبوين الموحدين وإمامين لمن دونهما وهو الذي أسكنهما الجنة. فصار أخنوخ بمنزلة و الذكر، وشيت بمنزلة الأنشى. وأوصا أخنوخ بلسانه وأخذ العهد على شيت من جديد بأن لا يعبدا غير مولانا البار العلام جل ذكره، ولا يشركان به أحدا غيره، ولا يعصيان إمامهما شطنيل الذي هو الوسيلة إلى البار جل ذكره.
ومولانا علينا سلامه ورحمنه في وفت شطنيل كان في ظاهر الأمر يسمى ناسوته من حيث العالم البشري بالبار. ومن هذا الموضع يقولون الفرس بارخذاى أي عندهم براخذاى الله.
فالوا لمولانا الحاكم جل ذكره: بارخذاي، يعنون بذلك الله عبد مولانا جل ذكره. وأيضا نفسير بارخذاي الإله الأعظم وإله الآلهة وهم يكفرون ويتكلمون بهذا القول وهم لا يدرون ومنهم من يعرف هذا ويعنقد بأنه الكفر وهو ينكلم به إن شاء أو أبا كما جرى على لسانه بالعادة. كما قال: ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها(10) .
فقال مولانا البار سبحانه لأخنوخ: اسكن أنت وزوجتك شرخ الجنة(11)، أي الدعوة الوحيدية. وكلا منها أي نتالا المنزلة الرفيعة، ولا تقربا هذه الشجرة فنكونا من الظالمين، أي لا تدعيا منزلة شطنيل وفضيلته فتكونا من الناكنين العهد . فأز الهما الشيطان عنها أي عن العهد، ل وأخرجهما مما كان عليه من المنزلة عنده.
Halaman 118