============================================================
يعني وقوف العلم عنهم واشنباقهم إليه. " ولا نصب، يعني شدة في الدين، " ولا محذة(19) في بيل الله" بعني خوفا من الأعداء وسترة إمامهم عنهم الذي هو السبيل إلى معرفة مولانا جل كره والطريق إلى توحيده والحجة إلى عبادته. ""ولا يطاؤن موطئا يغيظ الكفار" ، يعني لا ي فانحون أحدا من الكذبة الزائغين الا ويغيظ الكافرين بمولانا جل ذكره. " ولا ينالون من عدوهم نيلا إلا وكنب لهم به عمل صالح" يعني زيادة في يقينهم الذي هو الفعل الصالح. " إن الله لا ضبع أجر المحسنبن" بعني لا بضبع عمل الموحدين له وينصرهم على أعدانهم أجمعبن: وكل من على وجه الأرض من عبدة الأصنام والأزلام والأوثان والشمس والقمر وألهة النيران أحسن اعنقادا وأرجا عاقبة ممن عبد مولانا جل ذكره طمعا ورياء فلما أصابته شدة ارتد عن دينه ورجع إلى الفهقرى لأن كل حزب من هؤلاء الجاهلبة جعلوا لهم قبلة يسجدون إليها وبيتخذونها معبودا، ويزعمون بأنها تقرب وزلفى إلى الإله المغيب عنهم. فأصابوا في الإشارة ححث قالوا لا بد لذا من معبود موجود يكون واسطنتا إلى الإله المغيب والحجاب بيننا وبينه.
واخطؤا في المعذى إذ كان لا يجوز في العقل أن يكون حجاب المعبود والمقام الموجود يكون لا يدري ولا بفهم لان الحجاب هو المحجوب والمحجوب هو الحجاب ذلك هو وهو ذلك لا فرق بنهما. لكن المخالفون ليس لهم استطاعة على إدراك كلينه سبحانه إذ كان ليس بشاكلهم فيدركونه.
بل كل واحد منهم بنظر بنظره إليه من حيث ضعفه وعجزه ومبلغ عفله. فصار لهؤلاء الجاهلية على كل حال معبود موجود وإله معدوم مغيب يشيرون إليه وبخافون عذابه ويرجون رحمنه وثوابه.
Halaman 90