242

Rasail Hikma Buku 1

Genre-genre

============================================================

عرفهما، ويجهلهما من استغذى عن العلوم: فاما القسمان اللذان بعدهما وهما الثالث والرابع فهما علمان : علم طب الطبيعة وعلم طب الحيوان الناطق الذي هو الإنسان والذي هو البهائح. فأحدهما يسمى متطببا والآخر يسمى بيطارا وهما جميعا مجربان لا معالجان، لأنهما بعالجان ما لا يعرفان، وإنما أخذوا علومهم تقليدا عن المتقدمين من الفلاسفة، عمل أهل الظاهر الذبن أخذوا علومهم عن النطقاء. والفلاسفة فأكثر ما بلغوا إليه شقوا جوف الإنسان وأبصروا ما فيه وحكموا عليه. وليس فعل من، قتل ومات وشق جوفه كفعل من هو بالحياة. فقد زال صحة حكمهم على الإنسان الحي الناطق.

وكم قد تزى من متطبب بالغ في صنعنه مدل بطبه عالج فقتل في علاجه. كذلك طبيب و العين والجراحات أعموا كثيرا. وكذلك البياطرة ومعالجون الطير كلهم قتلوا كتيرا. وإنما نلحقه فاقات في الأشياء وحكومة على رؤية الأهواء وهي أقوى حبة لهم وهي أضعف حجة بمعرفة الحقائق.

وان الأربعة أقسام ليست لها حقائق. وإنما الحق في غيرها. لما أسقطذا القسمين اللذين للطب رجعذا إلى أقسام الدين فأصبا القسمين الظاهر و الباطن لا حقيقية فيهما. وأصبا القسم الثالث هو من هذه الجهة توحيد مولانا جل ذكره.

فهؤلاء الأربعة أقسام والخامس أجلها . ومن ذلك وفع الفضل على الخامس من كل شيء: وكلها الطبائع الأربعة والخامس أجلها. والحجج الأربعة والإمام خامسهم وهو أفضلهم. وجملة الحساب أربعة والفرد خامسهم، لأنك تقول واحد واحد فلا بفهم حنى نزبيد عليه آخر فيصيرا اثنين. ثم تقول

Halaman 268