============================================================
يدخل تحت الأسماء والصفات واللغات. ولا أقول بأنه قديم ولا أزل، لأن القديم والأزل مخلوقين جميعا والبار العلي جل ذكره خالقهما ومكوتنهما حقيفية لاهوته لا تدرك بالأوهام والحواس، ولا تعرف بالرآي والقياس، ولا له مكان معروف فيكون معصورا فيه وتخلوا باقية الأمكنة منه، ولا يخلو منه مكان فيكون عاجز القدرة، ولا هو بأول فيحتاج إلى آخر، ولا بآخر فيكون له أول، ولا بظاهر فيحناج إلى باطن حنما، ولا بباطن فيكون يسنتر بظاهر جزما، لأن كل اسم منها يحتاج الى شكله ضرورة. ولا أقول أيضا بأن له نفسا ولا روحا فيكون بشبه المخلوقين ويدخل تحت الزبادة والنقصان. ولا أقول أن له شخصا ولا جسما وشبحا ولا صورة ولا جوهرا ولا عرضا لالن كل اسم منها لا بد له ضرورة من شبه ست حدود، وهي: فوق ونحت ويمين وشمال وخلف وقدام. وكلما يقع عليه اسم الشبه يحناج إلى شبهه. وهذه الستة محتاجة إلى ستة. وهكذا إلى ما لا نهايبة له في العدد. والبار العلي سبحانه يجل عن الأعداد والأزواج والأفراد. ولا أقول أنه شيء فيفع به الهلاك. ولا أقول أنه لا شيء فيكون معدوما مفقودا. ولا هو على كل نشيء فيكون محمولا عليه. ولا هو في شيء فيكون محاطا به، ولا متعلق بشيء فيكون قد النجأ إليه. ولا هو قائم ولا جالس ولا نائم ولا ساهر . ولا له شبه ولا ذاهب ولا جاى ولا مار. ولا لطيف ولا كتيف و لاقوي ولا ضعيف. بل مولانا سبحانه منزه عن جميع الأسماء والصفات والأجناس واللغات و الأشياء كلها.
بل أقول ضرورة لا حقيقة بأنه سبحانه باري كل شيء ومكون كل تبيء ومصورهم من نوره أبدع الأشباء الكلية والجزؤية وإلى عظمته وسلطانه يعود كل شيء. حفيقية لاهونه لاتدرك الا صورة وهمية، لا حقيقية مرئية.
لكنه سبحانه آظهر لذا حجابه الذي هو محتجب فيه، ومقامه
Halaman 141