Rasail Hikma Buku 1

Ramses II d. 434 AH
113

Rasail Hikma Buku 1

Genre-genre

============================================================

ولم يبعرفوا معانيها، ولم يسألوا أرباب الحفائق عنها، فضلوا الطريق، وعميت بصانرهم عن النور الحفبق، فعاشوا وهم اموات، واجتمعوا وهم أثينات. خسروا الظاهر والباطن ولم يصلوا إلى مكنون السرائر . ذلك هو الخسران المبين. فيه يذهب قولهم.

علموا هداكم المولى إليه بأن السماء الحقيقية هو العقل، والأرض هي النفس. والسلسلة هو علم العقل، والافادة للنفس على الدوام والظهور، والبد هاهذا هو الداعي. والخصمين هما الممتجيب وضده. فبانوا الموحدون من المشركين بعلم الإمام وإثبار انه وعللمانه. فمن ادعى أنه مستجيب طالبوه بمعرفة الحدود وعلومهم. فمن شهد له دعيه أنه عالم حفظوه وأوصلوه إلى غ وامض العلوم. فلم يزل الأمر هكذا إلى أن احنال رجل منافق وانصل على يد الداعي وعرف جميع الحدود وعلومهم. نم رجع إلى نفاقه وكفره، وتبين للمستجببين زيغه ومكره. فرفع الحقل علعمه إليه، وسنره عن جميع المنافقين عليه.

فهذه السلسلة الحفيقية ومعانيها لا كما ذكروه الجهال الحشوية. ولو كان كما قالوا أهل الظاهر لم يكن في قولهم حكمة لأن من كان في غل وهو في جهنم وعليه متوكلون الزبانية لا حتاج إلى سلسلة لأنه لا يستطيع الخروج من النار ولو كان مسبيا فكيف وقد غلوه.

فان قالوا بأن الله أراد بالسلسلة تهديد أهل النار والتعظيم عليهم فقد بطلت حجنهم هاهنا انه قال سبعون ذراعا، ولو كان بسبب التعظيم لكان يجب أن بقول ألف ذراع. فلما لم يذكر غير بعين ذراعا، علمذا أنه أراد بذلك أشخاصا معروفة دينية توحيدية. لا يجوز لأحد أن ينجاوز هم ولا يزيد فيهم ولا ينقص منهم وهم سبعون نوا

Halaman 139